المفتي : الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
السؤال :
هل هذا القول صحيح أم لا : ( أن من سب الله وسب الرسول عليه الصلاة و السلام ليس بكفر في نفسه ، ولكنه أمارة وعلامة على ما في القلب من الاستخفاف والاستهانة ) ؟
الجواب:
هذا
قول باطل، لأن الله حكم على المنافقين بالكفر بعد الإيمان بموجب قولهم : (
ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أجبن عند اللقاء ) يعنون رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فأنزل الله فيهم قوله سبحانه وتعالى : (
قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ @ لا
تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) ،
فكفّرهم بهذه المقالة ولم يشترط في كفرهم أنهم كانوا يعتقدون ذلك بقلوبهم،
بل إنه حكم عليهم بالكفر بموجب هذا المقالة . وكذلك قوله تعالى : (
وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ )
فرتب الكفر على قول كلمة الكفر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق