السبت، 2 مارس 2013

أقوال السلف في المرجئة


الحمد لله الذي نصرنا على أهل الإرجاء الذين خانوا الدين والأمة الإسلامية ،لقد ركنا إلى الله واتبعنا السنة ورجعنا إلى كبار العلماء في هذا العصر في كل كبيرة وصغيرة ، أما هم فقد ركنوا إلى الهوى فهوى بهم وركنوا إلى الكذب والمكر والخداع فمكر بهم واستفتوا من لم ترسخ أقدامهم في العقيدة فضلوا و أضلوهم معهم وصاروا من أهل البدع أتباع جهم و غيره من أهل الشر و الفساد.

وقد يقول البعض لماذا لم يعجل الله لهم العقوبة بعدما حرفوا الدين و دافعوا عن أهل الضلال و الإنحراف من أهل الزيغ و الكفر فنقول و هل توجد عقوبة أشد من أن لا يهديهم الله إلى الحق و إلى صراطه المستقيم دين الأنبياء و الرسل و العلماء المصلحين ؟

و لجهلهم يريدون أن نكون معهم في غيهم وخيانتهم للأمة نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ألا يجمعنا بهم في الدنيا و الآخرة .


عن عطاء بن السائب قال: ذكر سعيد بن جبير المرجئة فضرب لهم مثلا قال: (مثلهم مثل الصابئين، إنهم أتوا اليهود فقالوا: ما دينكم؟ قالوا: اليهودية، قالوا فما كتابكم؟ قالوا: التوراة، قالوا فمن نبيكم قالوا: موسى، قالوا فماذا لمن تبعكم؟ قالوا: الجنة، ثم أتوا النصارى فقالوا: ما دينكم؟ قالوا: النصرانية، قالوا فما كتابكم؟ قالوا: الإنجيل، قالوا فمن نبيكم قالوا: عيسى، ثم قالوا فماذا لمن تبعكم؟ قالوا: الجنة، قالوا فنحن بين دينين


وعن المغيرة بن عتيبة عن سعيد بن جبير قال: * المرجئة يهود القبلة *


عن سعيد بن صالح قال: قال إبراهيم: لفتنة المرجئة أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة ( الأزارقة هم الخوارج )

وعن مسلم الملائي عن إبراهيم قال: الخوارج أعذر عندي من المرجئة

وعن ميمون بن أبى حمزة قال: قال لي إبراهيم النخعي: * لا تدعوا هذا الملعون يدخل علي بعد ما تكلم في الإرجاء – يعني حمادا –

وحماد هو حماد بن أبي سليمان شيخ أبي حنيفة وكان رأسا في الإرجاء.

وقال الإمام الزهري رحمه الله : (( ما ابتدع في الإسلام بدعة هي أضر على أهله من هذه , يعني الإرجاء )) [ الإبانة 2/885 لابن بطة , والشريعة 2/676 للآجري ]

وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله : (( كان يحيى وقتادة يقولان : ليس من الأهواء شيء أخوف عندهم على الأمة من الإرجاء )) [ الإبانة 2/885 ] وعن جعفر الأحمر قال: قال منصور بن المعتمر في شيء: (لا أقول كما قالت المرجئة الضالة المبتدعة) [رواه عبد الله بن أحمد1/312 والآجري 3/682 واللالكائي 5/1064 وابن بطة 1/376

عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين: ( ما ليل بنهار أشبه من المرجئة باليهود ) [رواه اللالكائي5/1064 ]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (( المرجئة وأمثالهم ممن يسلك مسلك طاعة الأمراء مطلقاً وإن لم يكونوا أبراراً )) [ مجموع الفتاوى : 28/508 ]

عن الوليد بن زياد قال: قال مجاهد: ( يبدؤون فيكم مرجئة ثم يكونون قدرية ثم يصيرون مجوساً ) [رواه اللالكائي 5/1060 ]

عن مفضل بن مهلهل عن منصور بن المعتمر قال: ( هم أعداء الله، المرجئة والرافضة ) [رواه اللالكائي 5/1064 ]

و قال حجاج سمعت شريكا وذكر المرجئة فقال: (هم أخبث قوم، وحسبك بالرافضة خبثا ولكن المرجئة يكذبون على الله) [رواه عبد الله بن أحمد 1/312 والآجري 3/683 واللالكائي 5/1066 وابن بطة 1/377 ]

سئل سفيان بن عيينة رحمه الله عن الإرجاء، فقال: (الإرجاء على وجهين: قوم أرجوا أمر علي وعثمان، فقد مضى أولئك. فأما المرجئة اليوم فهم يقولون الإيمان قول لا عمل. فلا تجالسوهم ولا تؤاكلوهم ولا تشاربوهم، ولا تصلوا معهم ولا تصلوا عليهم) [رواه الطبري في تهذيب الآثار 2/181 ]

قال الإمام وكيع بن الجراح : ( أحدثوا هؤلاء المرجئة الجهمية، الجهمية كفار والمريسي جهمي، وقد علمتم كيف كفروا: قالوا يكفيك المعرفة وهذا كفر، والمرجئة يقولون الإيمان قول بلا فعل وهذا بدعة) [رواه البخاري في خلق أفعال العباد ص15 ]

وقال أيضاً : (قالت المرجئة: الإقرار بما جاء من عند الله عز وجل يجزئ من العمل، وقالت الجهمية : المعرفة بالقلب بما جاء من عند الله يجزئ من القول والعمل وهذا كفر ) [رواه عبد الله بن أحمد 1/232 وابن بطة 1/385 ]

عن أيوب السختياني قال: قال سعيد بن جبير غير سائله ولا ذاكرا ذاك له : ( لا تجالس طلقاً ). يعني أنه كان يرى رأي المرجئة. وفي رواية أخرى قال: قال لي سعيد بن جبير: ( ألم أرك مع طلق؟ ) قلت: بلى، فما باله؟ قال: ( لا تجالسه فإنه مرجئ ) ، قال أيوب : وما شاورته في ذلك ولكن يحق للمسلم إذا رأى من أخيه ما يكرهه أن يأمره وينهاه. [رواه أبو عبيد 34 وعبد الله بن أحمد 1/314 الآجري 3/681 واللالكائي5/1062 وابن بطة 1/378 ]

وقال الحاكم : كان إبراهيم النخعي يبغضُ المرجئة . أهـ [ السير للذهبي 4/523 ]

وعن أبي عاصم قال: جاء عكرمة بن عمار إلى ابن أبي رواد فدق عليه الباب وقال: (أين هذا الضال؟)، يعني بالإرجاء [رواه اللالكائي 5/1064 ]

وحدث الحميدي عن معن بن عيسى أن رجلا بالمدينة يقال له أبو الجورية يرى الإرجاء فقال مالك بن أنس: (لا تناكحوه)
[رواه اللالكائي 5/1067 ]

وقال هشام - بن عمار -: لقيت شهابا – أي ابن خراش الشيباني - وأنا شاب في سنة أربع وسبيعن فقال لي: (إن لم تكن قدريا ولا مرجئا حدثتك، وإلا لم أحدثك)، فقلت: ما فيّ من هذين شيء [أورده الذهبي في السير 8/285 ]

وقال سلمة بن شبيب: كنت عند عبد الرزاق – أي ابن همام الصنعاني -فجاءنا موت عبد المجيد – أي خبر موته - ، وذلك في سنة ست ومائتين، فقال: (الحمد لله الذي أراح أمة محمد من عبد المجيد) [ذكره الذهبي في السير 9/436 ]
عبد المجيد هو عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد.
قال عنه أبو داود: كان عبد المجيد رأسا في الإرجاء.

وقال هارون بن عبد الله الحمال: ما رأيت أخشع لله من وكيع، وكان عبد المجيد أخشع منه. قال الذهبي رحمه الله: خشوع وكِيع مع إمامته في السنّة جعله مقدّما بخلاف خشوع هذا المرجئ - عفا الله عنه - أعاذنا الله وإياكم من مخالفة السنة.
فتأمل جيداً يا عبدالله : رجل هو أخشع لله من الإمام وكيع بن الجراح شيخ الشافعي يقال حين موته هذا الكلام ! فماذا نقول نحن في من لا يعدل شسع نعل وكيع ؟!

وعن إسحاق بن منصور أنه قال لأبي عبد الله – أي الإمام أحمد - : المرجئ إذا كان داعيا؟ قال: (إي والله يجفى
ويقصى) [المسائل والرسائل 2/371 ]
وحدث أبو حارث أن أبا عبد الله – أي الإمام أحمد - قال: (إذا كان المرجئ داعية فلا تكلمه) [المسائل والرسائل 2/371 ]

وقال الإمام أبي بكر السجستاني في الحائية :

ولا تكُ مرجياً لعوباً بدينه *** ألا إنما المرجيُ بالدينِ يمزحُ

عن إبراهيم بن المغيرة قال: سألت سفيان الثوري، أصلي خلف من يقول الإيمان قول بلا عمل؟ قال: (لا، ولا كرامة) [رواه اللالكائي 5/1064 ]

وسئل سفيان بن عيينة رحمه الله عن الإرجاء، فقال: (الإرجاء على وجهين: قوم أرجوا أمر علي وعثمان، فقد مضى أولئك. فأما المرجئة اليوم فهم يقولون الإيمان قول لا عمل. فلا تجالسوهم ولا تؤاكلوهم ولا تشاربوهم، ولا تصلوا معهم ولا تصلوا عليهم ) [ قد تقدم تخريجه ]

وعن أبي نعيم قال: (مرت بنا جنازة مسعر بن كدام منذ خمسين سنة ليس فيها سفيان – أي الثوري - ولا شريك – أي ابن عبدالله القاضي - ) [رواه اللالكائي 5/1067 ]
ومسعر بن كدام هو أبو سلمة الكوفي ثقة ثبت فاضل نسب إلى الإرجاء.

وعن محمد بن أسلم قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: ( من كان داعية إلى الإرجاء فإن الصلاة خلفه تعاد )[ رواه اللالكائي 5/1067 ]

وعن إسحاق بن بهلول قال: قلت ليزيد بن هارون: أصلي خلف الجهمية؟ قال: (لا)، قلت: أصلي خلف المرجئة؟ قال: (إنهم لخبثاء) [رواه عبد الله بن أحمد 1/123]

وروى الخلال عن أبي داوود قال: قلت لأحمد – أي ابن حنبل - : يُصلى خلف المرجئ؟ قال: (إذا كان داعية فلا تصلي خلفه) [المسائل والرسائل 2/370 ]

وعن أبي بكر المروذي قال: سمعت أبا عبد الله – أي الإمام أحمد - يقول: (المرجئ إذا كان يخاصم فلا يصلى خلفه) [المسائل والرسائل 2/370 ]



قلت المرجئة اليوم أشد خصومة من أسلافهم كيف لا وقد ألفوا الكتب ونشروها باسم السلفية ،وسجلوا الأشرطة وباعوها باسم الأثرية ،وخاصموا كبار العلماء أمثال العلامة عبد العزيز آل الشيخ و صالح الفوزان والغديان و... وأرادوا تسفيه ورثة الأنبياء حتى تخلو لهم الساحة الإسلامية ويتاجروا بعد ذلك بدين الأمة في سوق النخاسة مع أصحاب الضلال أصحاب العولمة الفجار، وقد إنكشف أمرهم بفضل الله ثم بفضل كوكبة من علماء السنة الأبرار الأخيار ولله الحمد والمنة .

أبو عبد الله عبد الكريم 

هناك 3 تعليقات:

  1. بارك الله فيك

    ردحذف
  2. وفيك بارك الله

    ردحذف
  3. ما الفرق بين من يصرح بالإرجاء قولاً وينظر فيه ومن يصرح بالإرجاء فعلاً و لو بالصمت والسكوت عن من تركوا العمل وقد حق فيهم حكم الكفر خصوصاً ولات الأمور المكلفين حصراً بأهم الأعمال في الدين وهي تطبيق شرع الله في الناس

    ردحذف